منتديات القوش الحبيبة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

منتديات القوش الحبيبة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

منتديات القوش الحبيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جوكر_دالقوش
الادارة
الادارة
جوكر_دالقوش


ذكر السمك الماعز
عدد المساهمات : 3059
نقاط : 4939
سُمعة العضو : 1
تاريخ الميلاد : 03/03/1991
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 33
الموقع : القوش
العمل/الترفيه : كره القدام والدرسه
المزاج : طبيعي

مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة ) Empty
مُساهمةموضوع: مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة )   مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة ) I_icon_minitimeالأحد فبراير 14, 2010 4:09 pm

ساد السكونُ الكئيبُ منزلَ الحاج حيدربالقاهرة ..




إنه ذاك التاجر العراقى الذى غدر به القدرُ ..





فكانتْ لعنة الغزوِّ التترىّ على العراق ، وما قامَ





به هولاكو العصر الحديث السفاح بوش




فتذكَّرَ حيدر منزله الجميل هناك فى مدينته




( العمارة ) وسطَ عشيرته وأهله ، وكيفَ دكَّتْ





تلك الحربُ المسعورة منازلَ أهله ، فراحَ ضحيتها





ابنُ عمه وشقيقه ، ثمَّ كانَ الحزنُ الأكبرُ فى





استشهادِ ابنه الشاب حسين ، فغادرَ بلادَه مضطراً





للحفاظ على ابنته الوحيدة ( مياسه ) التى تدرسُ





الآن فى جامعة القاهرة ، وأصبح الدمعُ صديقاً





لايفارقُه ، وأضحتْ الهمومُ والأحزانُ ضيوفاً





مقيمين دوماً بقلبه ، ويعجزُ أنْ يطردَهم .....






ومازالتْ ابنته الحزينة مياسه تذهبُ يومياً لجامعة





القاهرة ، وتشعرُ بالغربة رغمَ جمالِ مصرَ





وفى مكتبة الجامعة دخلتْ ؛ لتسلِّىَ نفسَها





المهمومة بالقراءة عن تاريخ بلادها المجيد ، فإذا





بشابٍ يبحثُ عن نفس الكتاب ، فأرادَ أنْ يستأذنَها





لعمل بحثٍ هامٍ عن العراق ، وعرفتْ من لهجته





أنَّه عراقى مثلها ، ووجدتْ فى ملامحه صورة





أخيها الذى فقدتْه ، ووجدَ فيها صورة بلاده





التى رحلَ عنها ، ولازمتْه مرارة الحنينِ منذُ





فارقَ أرضها ، فابتسم قائلاً :





اسمى حسن من بغداد ، أعملُ مترجماً ، وأدرسُ





بالماجستير ...






فردتْ بابتسامة مجاملة :-





وأنا مياسه من محافظة ميسان





، وطالبة جامعية





واستطال الحديثُ بينهما ، وكأنهما يعرفانِ





بعضَهما من سنواتٍ بعيدة ....






وتوالتْ الأيامُ ، وازداد التعلقُ بينهما ، وكلما





قابلها ، نظرَ لوجهها الصافىّ ، وهاله عيناها





العراقيتان الواسعتان الجميلتان ، فنسى غربته





ونظرَ إلى النيل ، وتخيَّل أنَّه الفراتُ الجميل





وبدأتْ الابتسامة البعيدة تعودُ لتلك النفسِ





المكلومة ، فارتوتْ بعطر الحب الجميل





وتعاهدا على الزواج ، وبالفعل حدَّد موعدا





مع والدها عم حيدر....






استقبلَ عم حيدر طلبَ الزواج بكل ترحابٍ





وفرحتْ زوجتُه فاطمة بأنْ وجدتْ شاباً عراقيا





فى الغربة تتوافرُ فيه الصفاتُ المرغوبة للزواج





من ابنتهم ، ولكن العم حيدر قالَ إنَّه لايستطيعُ أنْ





يزوجَ ابنته فى مصر ، وإنَّه لابدَّ له من الرجوع





لعشيرته وأهله ؛ لاستشارتهم ولابدَّ أنْ يكونَ





الزفافُ هناك فى مدينته بالعمارة وسط أهله





ليشاركوه فرحته ، وإلا كان هذا مأخذاً كبيراً





عليه ، وإنَّه سيصحبُ ابنته وزوجته للسفر





سريعاً للعراق ؛ ليُعِدَّ أمورَ الزفاف ، على أنْ





يَلحقَ بهم حسنُ بعد أسبوعٍ من سفرهم ، وأمام





مسجد سيد الشهداء الإمام الحسين بالقاهرة كان





الوداعُ بين الحبيبين ، وبكتْ مياسه ؛ لأنها لن ترى





حبيبها حسن لمدة أسبوع ، لكنه تماسكَ مؤكداً





بأنَّها مجرد أيامٍ قليلة ، وسيجمعُ الله شملهما ....






عاد عم حيدر إلى العراق ، ودخل منزله ، الذى





امتلأ بالعنكبوت والأحزان ، وتذكَّر ولده الشهيد





فدمعتْ عيناه ، فشاركتْه ابنته وزوجته البكاءَ





المريرَ ، ولكنَّه حاولَ أنْ يُتممَ زواج ابنته





بسرعةٍ حتى يعودَ بهم لمصر ، فإنََّه لنْ يتحملَ





البقاء ، فى نفس المكان الذى ضاع فيه أغلى





الأحباب ، وآهٍ من الأرض التى ارتوى زرعُها





بدماء الشهداء ، ودموع البؤساء المعذبين




.....





وفى الصباح خرجتْ مياسه لشراء مستلزمات





الزفاف ، وحملتْ فستانَ الزفاف الأبيض ، وسطَ





فرحة أمها ، والتى تمنتْ أنْ تعيشَ حتى تراها





وهى تلبسُه فى حفل الزفاف ، وما هى لحظاتٌ





حتى امتدَّتْ يدُ الإرهاب الطائشة ، بوقوع انفجارٍ





قريبٍ منها فى الشارع المكتظ ، ووقع الجميعُ





بين صريعٍ وجريحٍ ، فهذا رجلٌ فقيرٌ خرجَ ساعياً





للرزقِ على أسرته ، وتلك امرأة بائسة خرجتْ





لتجلبَ الطعامَ لأطفالها ، ولكنَّ قلوب الشياطين





تحجرتْ ولم ترحمْ دموعَ طفل أو عجزَ مريضٍ





وامتلأتْ الأرضُ بالدماء العزيزة ، وراحتْ





مياسه فى إغماءةٍ طويلة ، وفى يدها فستانها





الأبيض الذى تحوَّل للون الأحمر...







أفاقتْ مياسه من إغماءتها فى المستشفى ؛ لتجدَ





أمها فاطمة وقد استشهدتْ بيد الإرهاب الغاشمة





وحاولتْ الوقوفَ ؛ لتسيرَ لقبر أمها ، فوجدتْ





أنَّ قدميها قد بُتِرتْ من أثر الانفجار ، ومازالَ





أبوها بجوارها يواسيها ، محاولاً الإمساكَ بدمعة





لم تطاوعْه ، ونزلتْ رغماً عنه حارة مؤلمة ...






ومرَّ أسبوعٌ ، وحسن مازال يتصلُ بمحمولها من





مصر ، وهى لاتردُّ عليه ، وأبوها يحثها على





الرد ولكنها قالت :





يا أبى أصبحَ قدرى أنْ اجلسَ على ذاك المقعد





المتحرك ، ولنْ أكونَ مجالاً لشفقة حسن ، ولقد





حانتْ لحظة الفراق ، ولكننى لنْ أجعلَه يتذكرُنى





بل سأجعله يكرهُنى ؛ لينسانى بسرعةٍ ....





فطلبتْ من إحدى قريباتها أنْ تتصلَ بحسن





لتقولَ له بأنْ الزواجَ نصيبٌ ، وإنَّ مياسه تأسفُ





لعدم إتمام الزواج ، حيث ظهرَ رجلٌ آخرُ أفضل





منه مادياً ، وتتمنى له السعادة مع غيرها.....






وجلستْ مياسه على مقعدها المتحركُ ، ولاحتْ





صورة حسن ، وهما يجريان ويمرحان مرحَ





العُشاق البريئ حولَ حديقةٍ مطلةٍ على النيل





وأخذتْ تمحو عن عينها دمعة ملأتْ خدَّها





الرقيق ، فأمسكتْ بالمصحفِ تقرأ فيه ؛ لتتصبرَ





على ذاك البلاء العظيم....





تمت بحمد الله
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسد عينكاوء
عضو مبدع
عضو مبدع
اسد عينكاوء


ذكر الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 2019
نقاط : 2327
سُمعة العضو : 0
تاريخ الميلاد : 08/08/1989
تاريخ التسجيل : 29/08/2009
العمر : 34
الموقع : تركيا
العمل/الترفيه : دراسة\ الرياضه
المزاج : طبيعي

مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة )   مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة ) I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 14, 2010 4:11 am

عاشت ايدك يسلمو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مأساة مياسه العراقية ( قصة قصيرة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأسماء العراقية للسيارات
» قصة قصيرة ... عن المنطق
» وكالات الانباء العراقية شكو ماكو
» اكبر موسوعه من النكات العراقية
» صور للاعلامية العراقية ((( الحلوة ))) سحر عباس جميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القوش الحبيبة :: ~*¤ô§ô¤*~ الاقسام الادبيه~*¤ô§ô¤*~ :: منتدي القصص والروايات الادبية-
انتقل الى: