جوكر_دالقوش الادارة
عدد المساهمات : 3059 نقاط : 4939 سُمعة العضو : 1 تاريخ الميلاد : 03/03/1991 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 33 الموقع : القوش العمل/الترفيه : كره القدام والدرسه المزاج : طبيعي
| موضوع: رغبات تسكن الدهاليز المُظلمة السبت مارس 06, 2010 4:22 pm | |
| من الجنون أن نضع علبة شوكولاته رائعة الشكل والمذاق أمام طفلاً صغيراً ونطالبه بعدم أكل الشكولاته أو المساس بها ... فحتى إن لم يأكلها فإنه حتماً سوف يُصاب بعقدة نفسية لا يستطيع الإفتكاك عنها ... !! إنتهى .
دوماً ما نشاهد من حولنا شتى أنواع الأمراض والعقد النفسية ... وتلك الأمراض لم تكن بسبب المادية العصرية أو بسبب نيزكاً ضرب كوكب الأرض فإنتشرت به تلك الأمراض ... بل أن كل تلك الأمراض والعقد النفسية والتخبطات السلوكية كانت بسبب مُحاولاتنا العقيمة لقتل الغرائز ... إننا نقتحم الخطأ كما هو حال الطفل الذي وضعنا أمامه علبة شوكولاته لذيذة وطلبنا منه عدم الإقتراب منها ... !
صحيح أن الأصل في الأمر هو الإبتلاء ولكن لا يكون الإبتلاء عبر القتل أو تشويه الذات البشرية ... فإن الأديان لا تقتل الغرائز ولكنها تقوم بتهذيب تلك الغرائز ... إن الأديان الإبراهيمية لا تقتل الغرائز كما هو ظاهرها ولا تموحها ولكنها تمتص تلك الغرائز لترويضها ... !!
عندما تقف عند ابواب السحرة والمشعوذين والدجالين فإنك سوف تُشاهد طوابيراً لا عدداً لها ... تلك الطوابير آمنت بالسحر والشعوذة وكانت ضحية لإعتقادات مريضة كانت سبباً في مُحاولة قتل غرائزها ... إنك حينما تُحاول أن تقتل أو تمحو غرائزك فإنك سوف تكون يوماً من الأيام أحد أفراد تلك الطوابير التي تنتظر معجزات السماء لتسقط عليها السحر والطمأنينة ... !!
أستعجب من الدنيا حينما أشاهد رجلاً عجوزاً لديه أربعة أو ثلاثة من النسوة يقوم بإبتلاع مئات حبات ( الفياجرا ) لأجل إختلاق نشوة بينما شاباً يافعاً يتمتع بكل العنفوان لا يستطيع إشباع غرائزه ... فإن مارس ذلك الشاب الرذيلة فإنه سوف يكون ملعوناً وإن حاول إستخراج نشوته لعنته الملائكة والناس أجمعين ... ولا يمتلك إلا أن يكون ملعوناً أو ملعوناً أو أن يُحاول إخفاء غرائزه في دهاليز الظلام ... وطوبى لمن كان أسيراً لذاته بذاته ... !!
إن العصور والأزمنة السابقة لم يكن أفرادها أو حتى قادتها الروحانيون داعمين لقتل الغرائز بل كانوا يُروضونها ويهذبونها لتكون بصورة جميلة ... إنهم إكتشفوا منذ آلاف السنين أنه من الخطأ مُحاولة قتل الغرائز بل أن ذلك يدخل ضمن نطاق قتل النفس البشرية وإفشاء الجنون والتخبط بدلاً من إفشاء العقل والإعتدال ... إنهم لم يكونوا عرابدة أو غواني كما يُصورهم التاريخ المشوهه لنا ... بل كانوا يُمارسون كل غرائزهم لكونهم لم يكونوا حيوانات مُنتزعي الغرائز ... إنهم إستطاعوا التوفيق بين الحفاظ على الغرائز وبين الإعتدال في تمريرها ... !!
الأديان بريئة كل البراءة من قتل النفس البشرية بغير حق كما أنها بريئة من الحملات الصليبية المتوحشة والحملات الإرهابية اللادنية وفي المُقابل فإن الأديان أيضاً بريئة كل البراءة من قتل الغرائز الإنسانية ... إن الأديان معقلاً رائعاً لتهذيب النفس البشرية بكل ما بها من مساويء ومحاسن ... والغرائز تقف في المُنتصف بين هذا وذاك ... ومن الجنون بل كل الجنون أننا نُحاول أن نسلب الغرائز من جسد الإنسان ... إن الإنسان بلا غرائز لا يكون إنساناً .. بل ولا حيواناً إذ أن الحيوانات أيضاً تتمتع بغرائزها ... إننا حينما نُحاول محو الغرائز فإننا بذلك نقذف الإنسان ليدخل ضمن نطاق الجمادات ... وذلك أكبر جنون قد يفعله الإنسان بذاته ... !!
لقد أعجبني الدكتور طارق الحبيب إذ سمعته يقول يوماً أنه من الطبيعي أن يقوم الشاب الصغير بمُمارسة العادة السرية لكي لا يكون عرضه لأمراضاً نفسية وقهرية وإجتماعية ... وقام بتحليل الأمر بصورة منطقية تستدعي كل الإعجاب ... وفي مُقابل ذلك كان البشر يتداولون كثيراً عبارات هي أشبه بالجحيم ووصفوا من يقوم بذلك بأنه كمن يزني بأمه تحت ستار الكعبة ... لقد أقحموا العالم بالجنون وأقحموا الأفراد بكل التخلف ... وإذا بنا نُشاهد مُجتمع بأكمله يطرق أبواب السحرة والمشعوذين والدجالين وأطباء الأمراض النفسية وكل ذلك بسبب ستائر الكعبة .. !!
إن إرهاب الفكر هو أشد ألماً من أرهاب المُتفجرات ... لقد صور لنا البعض ومنذ طفولتنا أن السماء تسكنها آلهــة مُتوحشة تود الفتك بنا بكل أنواع الصور ... بل أنهم لم يسمحوا لنا بمُناقشة آلهــة الشر التي يعبودنا ... إننا نؤمن بالله أنه ربنا وخالقنا ... ومن الجنون أن نعتقد أن الله خلقنا ليفتك بنا ... لطالما كنتُ أردد تساؤلي لعديد من البشر فأقول لهم : هل تُحب الله أكثر أم تخاف منه ؟ ولطالما كان تساؤلي هذا مُحيراً لكثيرون من البشر إذ أننا نُشاهد البشر يبكون ويصرخون وينوحون خوفاً من الله ولكنهم لا يبكون حباً لله ... وتلك مُعادلة طبيعية ونتاج طبيعي لعقوداً من الإرهاب الفكري .... !!
من السهولة أن نقوم برمي رغبات الآخرين ومحاولة محوها ولكننا بالتالي سوف نحصد ثمار ذلك عبر شعباً يختفي في دهاليز الرغبات المُظلمـــة ويسكنه كل التخبطات السلوكية ... !!
</b></i> | |
|
اسد عينكاوء عضو مبدع
عدد المساهمات : 2019 نقاط : 2327 سُمعة العضو : 0 تاريخ الميلاد : 08/08/1989 تاريخ التسجيل : 29/08/2009 العمر : 34 الموقع : تركيا العمل/الترفيه : دراسة\ الرياضه المزاج : طبيعي
| موضوع: رد: رغبات تسكن الدهاليز المُظلمة الإثنين مارس 08, 2010 5:46 pm | |
| يسلمو موضوع حلوة عاشت ايدك | |
|
نجمة.العراق عضو ذهبي
عدد المساهمات : 316 نقاط : 348 سُمعة العضو : 0 تاريخ الميلاد : 20/05/1992 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: رغبات تسكن الدهاليز المُظلمة الثلاثاء مارس 09, 2010 10:33 am | |
| عاشيت يدك على الموضوع الجميل | |
|
جوكر_دالقوش الادارة
عدد المساهمات : 3059 نقاط : 4939 سُمعة العضو : 1 تاريخ الميلاد : 03/03/1991 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 33 الموقع : القوش العمل/الترفيه : كره القدام والدرسه المزاج : طبيعي
| موضوع: رد: رغبات تسكن الدهاليز المُظلمة السبت مارس 13, 2010 1:40 pm | |
| | |
|