سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي / الحديث الثاني

سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي

الحديث الثاني

"ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نُوحًا وَكُلَّ الْوُحُوشِ وَكُلَّ الْبَهَائِمِ الَّتي مَعَهُ فِي الْفُلْكِ. وَأَجَازَ اللهُ رِيحًا عَلَى الأَرْضِ فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ" (تكوين 8 : 1).
أرسل الله طوفان مياه على الأرض فأباد منها كل شر وكانت المياه وسيلة غسل الله بها وسخ الأرض وشرورها والخطايا الَّتي تعاظمت.
ولكنه ذكر جماعة مؤمنة شاء أن يبقيها على قيد الحياة لتنعم الأرض بالطهر وتحافظ عليه بعد الطوفان، وأرسل الله ريحًا على الأرض فهدأت المياه، لو رجعنا للكلمة اليونانية pnevma سنجد أَنَّها تأتي بمعنى روح وريح أَيضًا، لقد أرسل الله روحه القدوس فهدأت المياه، حيث روح الله يسود الهدوء ويرجع النظام بعد الفوضى.
نحن في انتظار الظهور الإِلهيّ للثالوث المحيي ننتظر في فلكنا الأرضي وهو الكنيسة ننتظر هذا الحلول لكي تتقدس المياه فتغتسل نفوسنا من شرورها عسانا نرجع لشريعة الحب الَّذي أحبنا الله به فحين نغتسل ونطلب الصفح يحل روح الله القدوس بناره الَّتي تحرق أشواك الخطيئة إِلى التمام وكما هدأت المياه بحلول هذا الرّوح نطلب أَيضًا من هذا الرّوح عينه أن يهديء أمواج العالم الثائرة على المؤمنين.
وبعد الهدوء ذكر الله نوحًا ومن معه فليذكر الرَّبّ نفوسنا وليضيء بنوره المقدس علينا فتحل علينا الاستنارة الكاملة متقدسين من ماء الظهور الإِلهيّ.
أَنَّها الرّوح الكلي قدسه، لتأت هذه الأيام وبحضورك يحل الهدوء أينما وُجد اضطراب ولتهدأ النفوس بحلولك كما هدأت مياه الطوفان، وليذكر الرَّبّ الإله نفوسنا وضعفنا وظلمة نفوسنا كما ذكر نوحًا ومن معه ولتحلَّ بركة الظهور الإِلهيّ على كل المؤمنين. آمين
الصورة المرفقة لنهر الأردن

سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي / الحديث الثاني 27156210

» سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي / الحديث الثالث
» سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي الحديث الخامس
» سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي الحديث السادس
» سلسلة تأملات قصيرة للظهور الإلهي الحديث السابع
» سلسلة قصيرة في الظهور الإلهي – الحديث الرابع