ي الوقت المعيّن من الله سيأتي ثانية الرب يسوع المقام والصاعد الى السماء تحوطه الملائكة ويعلن عن قدومه صيحة مدوية وصوت بوق وسيعلم كل العالم حينئذ ان يسوع هو رب الكون كله ويفرح من يحبونه متهللين بقلوب تفيض بأغاني التسبيح أما اعداؤه فيمتلئون خوفاً ورعدة وسينظم اعداء المسيح قواتهم متحدين مع الشيطان وكل قواته ضد المسيح وجيوشه لكن من يقدر ان يحتمل غضب الله ؟ ومن يستطيع ان يقاوم ملك الملوك ورب الارباب ؟ سيكسب المسيح المعركة ويملك منتصراً الى الأبد هذه هي الرسالة التي كشفها الله امام عيني يوحنا ان يسوع العبد المتضع المتألم هو ايضاً الملك القوي المنتصر والديان العادل الرؤيا سفر الرجاء المكتوب الى مؤمني القرن الأول الذين كانوا مطحونين بالاضطهاد ويعلن يوحنا ان الرب يسوع المسيح سيأتي بالتأكيد ليبريء البار ويدين الشرير وسفر الرؤيا ايضاً رسالة تحذير للكنائس فاحترس حتى لا تحسب من الأشرار .كان يوحنا حسب التقليد هو الوحيد من تلاميذ الرب يسوع المسيح الاثنى عشر الذي لم يقتل بسبب الايمان بل مات ميته طبيعية وقد كتب يوحنا ايضاً الانجيل المعروف باسمه كما كتب ثلاث رسائل باسمه ايضاً وعندما كتب يوحنا سفر الرؤيا كان منفياً في جزيرة بطمس في بحر ايجة حيث نفاه الرومان الى هناك بسبب شهادته عن الرب يسوع المسيح وفي الفصل الاول من السفر يذكر يوحنا الظروف التي أدت به الى كتابة هذا السفر وفي الفصلين الثاني والثالث يقدم الرب يسوع المسيح رسائل خاصة للكنائس بع في أسيا وفجأة يختطف يوحنا الى السماء حيث يرىء في رؤياه الله القدير على عرشه كما يرى ايضاً ان كل المؤمنين بالمسبح وكل الملائكة السمائين يسجدون لله ويتابع يوحنا رؤياه فيرى الله وهو يعطي درج كتاب عليه سبعة ختوم الى يسوع المسيح المستحق ويبدأ الحمل في فك الختوم واحداً فواحداً وعند فك كل ختم تظهر رؤيا جديدة وعند فك الختوم الأربعة الأولى يظهر أربعة فرسان على أربعة جياد مختلفة الألوان فالحرب والمجاعة والمرض والموت في طريقها الينا وعند فك الختم الخامس يرى يوحنا في السماء من استشهدوا لأجل ايمانهم وأمانتهم ليسوع المسيح وعند فك الختم السادس تظهر سلسلة من الصور المتناقضة فهناك من جهة زلزال عظيم ونجوم تسقط من السماء والسموات تطوي كما تطوى لفافة ورق ومن جهة اخرى هناك جمع كثير امام العرش العظيم يسجدون الله والحمل واخيراً يفك الختم السابع ليكشف عن سلسلة من احكام دينونة الله يعلنها سبعة ملائكة بسبعة ابواق فعندما نفخ الملائكة الأربعة الأوئل ابواقهم حل برد ونار وحدث بركان كما سقط نجم عظيم مميت على الأرض واظلمت الشمس والقمر اما البوق الخامس فيعلن عن حلول جراد له سلطة ان يلسع كالعقارب بينما يعلن البوق السادس عن قدوم جيش من المحاربين على جيادهم وفي الفصل العاشر من سفر الرؤيا قدم احد الملائكة الى يوحنا كتاباً صغيراً ليأكله وبعد هذا أمر يوحنا ان يقيس هيكل الله ويرى يوحنا في رؤياه نبيين شاهدين يذيعان دينونة الله على الارض لمدة ثلاثة سنوات ونصف السنة واخيراً ينفخ الملاك البوق السابع ليدعو قوات الشر والخير المتنافسة والمتحاربة الى المعركة الأخيرة التي يقف على احد جانبيها الشيطان بكل قواته وعلى الجانب الآخر يقف يسوع المسيح بقواته وفي وسط الدعوة الى المعركة يرى يوحنا ثلاثة ملائكة يعلنون الدينونة الأخيرة ويبدأ ملاكان في جمع حصاد الدينونة على الأرض وبعد هذين الملاكين يأتي سبعة ملائكة يصبون دينونة الله على الأرض من سبع كؤوس او جامات ويكشف احد هؤلاء الملائكة السبعة ليوحنا رؤيا عن أمراة زانية تدعى بابل { ترمز الى الامبراطورية الرومانية } تركب على وحش قرمزي اللون وبعد هزيمة بابل ينبعث صوت صادر من جمع كثير من السماء بتسابيح الحمد والتحميد لله على انتصاره العظيم اما الفصول الثلاثة الأخيرة من سفر الرؤيا فتسجل الأحداث التي تنتهي بانتصار يسوع المسيح على العدو وسجن الشيطان لمدة ألف سنة والدينونة الختامية وخلق ارض جديدة وأورشليم جديدة ثم اخيراً يعطي ملاك ليوحنا التعليمات النهائية بخصوص الرؤى التي رآها وماذا يفعل حين يتم تسجيلها جميعاً ويختتم سفر الرؤيا بالوعد بسرعة مجىء يسوع المسيح وبعرض للشرب من ماء الحياة الذي يجري في الشارع الرئيسي لأورشليم الجديدة وانت ياعزيزي المؤمن عندما تقرأ هذا السفر لا تركز كثيراً عل الترتيب الزمني لهذه الأحداث أو على تفاصيل الصور التي يقدمها يوحنا لئلا تتوه منك الرسالة الرئيسية للسفر وهي محبة الرب يسوع المسيح اللانهائية وعدله وقوته وهو الألف والياء البداية والنهاية وهو السيد الحاكم الأبدي في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل وبدونه لا يوجد شيء أبدي وبدونه لا يمكن ان تتغير حياتك وليس سواه يقدر ان يخلصك من الخطية فهل المسيح هو سبب حياتك ؟وهل هو الأول والآخر في حياتك ؟ اذاً مجّد الله بداية ونهاية كل الوجود والحكمة والقوة والأن ياعزيزي هل نصلي معن مع يوحنا قائــــــلين
آميــــــن تعال أيها الرب يسوع
بنعمة الرب : الشماس أوديشو الشماس يوخنا