الذكرى السادسة على اختطاف واستشهاد القديس المطران فرج رحو

تحل هذه الأيام الذكرى السادسة لحادثة اختطاف المطران مار بولص فرج رحو والتي امتدت لأسبوعين متتاليين لتنتهي بعد سلسلة من المفاوضات بإبلاغ الخاطفين بان جثة المطران موجودة في احد المقابر في مدينة الموصل .. والمطران مار بولص فرج رحو من مواليد مدينة الموصل في 20 كانون الأول عام 1942 وقد أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا في الموصل ثم بعد ذلك دخل معهد شمعون الصفا الكهنوتي البطريركي في عام 1954 وأكمل دراسته اللاهوتية والفلسفية في بغداد وفي عام 1974 سافر للدراسة في روما ليحصل على شهادة الليسانس في اللاهوت الرعوي من كلية مار توما الاكويني للآباء الدومنيكان وارتسم كاهنا في 10 كانون الثاني عام 1965 في بغداد بعدها ترقى للأسقفية في بغداد في 16 شباط 2001 وخدم المطران فرج رحو خلال مسيرته الكهنوتية في العديد من المحطات منها خدمته في كنائس مار اشعيا وام المعونة ومار بولس في مدينة الموصل واشرف ككاهن على العديد من الأخويات منها الأخوية الطلابية المريمية وندوات الشباب والعمال والموظفين كما قام بتأسيس جماعة المحبة والفرح لذوي الاحتياجات الخاصة في عام 1986وله مؤلف عن كنيسة مار اشعيا برقسري وكنائسه كما لديه العديد من المقالات الثقافية والرعوية اختطف المطران
رحو في 29 شباط عام 2008 من قبل جماعة مسلحة في منطقة حي النور بمدينة الموصل بعد أنهى طقوس درب الصليب حيث كان في طريقه للمغادرة فاعترضته عدة سيارات لتطلق النار على سيارته الشخصية مما تسبب باستشهاد سائقه واثنين من مرافقيه وتم اختطافه ليقتاد إلى منطقة مجهولة وفي يوم 13 آذار من العام ذاته أي بعد أسبوعين تم العثور على جثة المطران في مقبرة حي الكرامة بمدينة الموصل ولم تحدد أي جهة لحد هذه اللحظة مسؤوليتها عن اختطافه ومقتله ..يقول مفيد غانم ان المطران رحو كان مثالا للمحبة والتعايش والكل يتذكر كلماته الروحية بعد حادث استهداف كنيسة مار بولس في منطقة المجموعة الثقافية حيث قال (نحن لسنا أعداء لأحد من الأشخاص فإذا كان هناك أعداء لنا فنحن لسنا أعدائهم واذا أرادوا هم ان يكونوااعداء لنا فنحن كما أوصانا الإنجيل المقدس بشخص يسوع المسيح له المجد(احبوا اعداءكم ) ..ويضيف غانم منذ ستة اعوام ونحن مازلنا نعيش ذكرى المطران فرج رحو ونستذكر لفتاته ومبادرته ونحس بوجوده في كنائس الأبرشية حينما نحضر بعض الاحتفالات المقامة فالكتاب المقدس دائما يقول لنا بان ذكر الصديق للبركة وكان المطران فرج رحو مثال الرجل الصديق البار الغيور على كنيسته فانتهت حياته بالانطلاق إلى الرب يسوع ..أما سلام يوسف فقال صحيح ان ستة أعوام مرت على حادثة المطران فرج رحو لكن لنقرا أحوال مسيحيي الموصل خلال الأعوام التي مضت وهل أصبح حالها أفضل فمنذ استشهاد المطران فرج رحو اختفى الأمان من قلوبنا وبدأنا نشعر بالقلق رغم ان هنالك تذبذب في استقرار أحوال المدينة وقد أحسسنا ان استشهاد المطران لهو رسالة تدعونا بأنه مهما بادرنا لمد جسور التواصل والتعايش مع الاخرين لكن هنالك من يحرف تلك المسارات إلى منعطفات تجعل من تواجدنا في أرضنا ضبابي ويفتقد المستقبل الذي نامله ..ويضيف يوسف ان المؤشرات حاضرة ولعل أهمها هو بقاء الكتمان على كواليس حادثة اختطاف المطران ومعرفة الجهة المنفذة وبقيت تلك الحادثة مقيدة ضد مجهول كقريناتها من الحوادث التي كان ضحاياها من ابناء شعبنا خصوصا في مدينة الموصل وهنالك العشرات من العوائل المسيحية غادرت مدينة الموصل على خلفية حادثة استشهاد المطران فرج رحو لإحساسها بان العيش في مدينة الموصل محفوف بالمخاطر ..

» فصل شريف من بشارة القديس متى الاصحاح 18 الى 19
» النص الكامل لكلمة غبطة المطران مار ميلس زيا التي القاها بذكرى (عيد الغدير) في مركز الامام المهدي
» في الصليب الحلقة السادسة
» أهالي قرية هرماشي يحيون تذكار القديس مار افرام الناسك
» الذكرى الرابعة والثلاثين لتسنم قداسة البطريرك مار دنخا الرابع السدة البطريركية والثالثة والخمسين لرسامته الكهنوتية