حـــــــوار بيـــــــنه وبينها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كانت امرأة تدعى { صدوف } امرأة تأبد الكلام وتسجع في المنطق وكانت واسعة

الثراء ذات مال كثير .

فأتاها قوم كثير يخطبونها فردتهم وكانت تتعمد خطابها في المسألة وتقول لا اتزوج

الا من يعلم ما اسأله عنه يجيبني على حده لا يعدو فلما اتى اليها شخص يدعى

{ حمران بن الاقرع } قام قائما لا يبس وكان لا يأتيها خاطبا الا جلس قبل اذنها

فقالت : ما يمنعك من الجلوس ؟

قال : حتى يؤذن لي .

قالت : وهل عليك امير ؟

قال : رب المنزل احق بفنائه ورب الماء احق بساقيه وكل ما له ما في وعائه .

قالت : اجلس .

قالت له : ما أردت ؟

قال : حاجة ولم أتك لحاجة .

قالت : تسرها ام تعلنها ؟

قال : تسر وتعلن .

قالت : فما حاجتك ؟

قال : قضاؤها هين وامرها بين وانت بها اخبر وبنجمها ابصر .

قالت : فأخبرني بها .

قال : قد عرضت وان شئت بينت .

قالت : من انت ؟

قال : انا بشر ولدت صغيرا ونشأت كبيرا ورأيت كثيرا .

قالت : ما اسمك ؟

قال : من شاء احدث اسما وقال ظلما ولم يكن الاسم عليه حتما .

قالت : فمن ابوك ؟

قال : والدي الذي ولدني و والده جدي .

قالت : ما مالك ؟

قال : بعضه ورثته واكثره اكتسبته

قالت : فمن انت ؟

قال : من بشر كثير عدده مروف ولده .

قالت : ما ورثك ابوك ؟

قال : حسن الهمم .

قالت : فأين تنزل ؟

قال : على بساط واسع في بلد شاسع قريبه بعيد وبعيده قريب .

قالت : فمن قومك ؟

قال : الذي انتمي اليهم واجني عليهم وولدت لديهم .

قالت : فهل لديك امرأة ؟

قال : لو كانت لي لم اطلب غيرها ولم اضيع خيرها .

قالت : كأنك ليت لك حاجة ؟

قال : لو لم تكن لي حاجة لم انخ ببابك ولم اتعرض لجوابك واتعلق بأسبابك .

قالت : انك لحمران بن الاقرع الجعدي ؟

قال : ان ذلك ليقال .

فزوجته نفسها وفوضت اليه امرها .

تحياااااااااااااااااااااااتي

عاشت ايدك يسلمو