--------------------------------------------------------------------------------
دموع كثيرة تذرف
وجو بارد قارس،
فيه تتحجر القلوب
فكنت أول المصابين يا حبيبي.
أما أنا،وكأني من عالم آخر،
نار تشتعل بداخلي،
وكأني بركان يستيقظ ،
ليلفظ حممه ،
ولم تكن سوى دموعي الغالية .
ذرفتها ،وذرفتها حتى
كادت تجف ينابيعها .
رسمت أخاديد على وجنتي؛
وتركت بصمتها القوية ،
هي ملتهبة وكأنها حمم بركانية.
كل من رآها رق لحالي.
إلا أنت يا حبيبي،
لم تكلف نفسك حتى عناء
تقديم منديلك.
فكيف حلمت بأنك تجففها،
وأنت سبب ثورتها.
أنت يانور عيوني أصبتني بصعقة كالبرق
حين أصدرت أوامرك لي بأن أنساك،
كنت قاسيا قسوة الطبيعة حين تغضب.
كسيل من الحمم وهو يجرف ويحرق ،
كل ما يجده أمامه.
نسيت كم أحبك،
أن فراقك يعني موتي وهلاكي،
كلماتك ترن كمنبه في أدني
توقظني من حلمي الجميل،
لأدخل لواقع هو حتما بدونك مرير.
تلك السنة،في داك الشهر،
بل في داك اليوم أو تلك الساعة.
إنها اللحظة، اللحظة التي أوهمني الزمان،
أني فزت بالحب الحقيقي.
انه داك الوعد، به فرشت بساط الحب،
على متنه أخذتني إلى عالم العشق والغرام
تعلمت واكتشفت معناه في مدرستك
تتلمذت على يديك.
عشت مع كلماتك السعادة.
غادرت دنياي لأعيش فرحتي في دنياك.
الآن تذيقني العذاب،
وبنارك حبك أحترق.
كل ذنبي أني وفيت في حبي،
غيرك أنت أستاذي
انه الشيء الوحيد الذي لم أتعلمه منك
النفاق والغدر .
فرصتي وحيدة تقبلها ،
افتح قلبك لي،واتركني
أداعب خلاياه بنسيم حبي
وأتجول بين أركانه
لعلي أسكن إحدى زواياه
أو أموت وأفنى بين ثناياه .
فبعدك لا حياة تروق لي
لا حب بعدك يسعدني
ولا إنسان غيرك يهزني
وينبض له فؤادي
فهو أسير
وأنت آسره
فهو عبد
وأنت مالكه.
نزهة