للاجئون العراقيون المتخفون سيتقدمون بطلبات لجوء جديدة
بمبادرة من الكنيسة السويدية تنظم في اليومين المقبلين حملة لمساعدة طالبي اللجوء العراقيين اللذين رفضت طلبات لجوئهم في السويد، وأضطروا الى التخفي، مساعدتهم على تقديم طلبات جديدة الى مصلحة الهجرة، بغية البقاء في البلاد. ويتعلق الأمر بالدرجة الأولى باللاجئين من الأقليات العراقية، وبينها المسيحيين والمندائيين والشبك وغيرهم.
حياة التخفي بالنسبة لمن رفضت طلبات لجوئهم شديدة الصعوبة كما تصفها مهى التي جربت وأطفالها الثلاث هذه الحياة، فمها التي أضطرت للتخفي منذ صيف العام الماضي لا تستطيع الهروب من خوف القبض عليها من قبل الشرطة، وأعادتها وأطفالها الى العراق. ويشارك مهى هذا الشعور أكثر من تسعة آلاف شخص سلمت ملفاتهم الى الشرطة لتنفيذ عمليات أبعادهم عن السويد، والقسم الأكبر منهم عراقيون مثل مهى.
معاناة هؤلاء حملت منظمات وشخصيات سويدية على تنظيم حملة بعنوان "تحرك 2010" تشمل مناطق عديدة من السويد، وتستهدف مساعدة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم والمتخفين على التقدم بطلبات لجوء جديدة الى مصلحة الهجرة لدراسة حالاتهم من من جديد. منسقة الحملة لينا بلوم من الكنيسة السويدية تقول:
ـ نحن نقوم بهذا التحرك المشترك لأبراز هذه المشكلة، ونأمل منه أن ينظر السياسيون ومصلحة الهجرة، ومحاكم الهجرة الى ضرورة النظر في هذا الوضع ومالذي سيأول اليه مصير هؤلاء الناس.
يتطلع منظموا الحملة الى جمع أكبر عدد من الطلبات لما يسمى بالتطبيع الممكن لأوضاع مقدميها. وقد فوجئت لينا بلوم بان هناك ما يصل الى 3500 طالب لجوء عراقي في السويد يعيشون حياة التخفي، وهي تعتقد ان الكثير منهم سيستفيدون من الحملة.
مهى التي عملت في بغداد في منظمة لحقوق الأنسان واحدة ممن سيتقدمون بطالبات جديدة ، ورغم انها لا ترى ثمة أمل كبير، فانها تعتتقد انه يتعين مواصلة العمل من أجل حياة آمنة لها ولأطفالها.
وجدي طالب لجوء عراقي رفض طلبه يعلق الآمال أيضا على الحملة كون منظميها كما يقول على أطلاع على أوضاع اللاجئين من الأقليات العراقية. ويعتقد وجدي ان رفض طلبات اللاجئين من الأقليات العراقية سببه عدم النظر الى الوضع الخاص الذي تعاني منه تلك الأقليات بل الى عموم الوضع في العراق:
مصلحة الهجرة تؤكد دائما ان قراراتها بشأن طلبات اللجوء، تصدر بعد النظر في كل حالة من حالات طالبي اللجوء على حده، وأتخاذ القرار الذي يناسبها، لكن وجدي يقول ان كل قرارات الرفص لطلباته وطلبات كل من يعرفهم كانت لها صيغة واحدة، مما يعني انه لم يتم تفحص كل حالة بما تستحقه من أهتمام أرتباطا بظروف مقدمها والأسباب التي دفعته الى طلب اللجوء.
ويقول جدي ان أبناء الأقليات القومية والدينية في العراق يواجهون أواضعا قاسية، ويتعرضون الى الأضطهاد والأعتداء على اماكن عباداتهم، وحتى الى القتل