--------------------------------------------------------------------------------
جانب من المباراة
أسفرت مباراة افتتاح نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي جمعت بين المنظم و المنتخب المكسيكي عن التعادل بين كلٍ منهما, حيث تقاسم المنتخبان شوطي المباراة فكانت المكسيك أكثر استحواذاً على الكرة و أكثر خطورة, في حين انعكست الآية خلال الشوط الثاني فتحولت السيطرة إلى منتخب البافانا بافانا – جنوب أفريقيا-, و على الرغم من تعدد الفرص لكلا الفريقان إلا أنهما لم ينجحا في تسجيل أكثر من هدف لكلٍ منهما.
خطط مكشوفة
من بداية المباراة ظهر جلياً رغبة المكسيك في إحراز هدف مبكر و تشكيل ضغط على الخصم ما يمنحها الأريحية سائر المباراة, فاندفع لاعبو المنتخب المكسيكي إلى الهجوم عبر اختراق ميسرة دفاع المنتخب الجنوب أفريقي, الهجمات تعددت من الجناح الأيمن للمكسيك بيد أن رعونة مهاجميه حالت دون ترجمت الفرص إلى أهداف فتألق حارس المنتخب الأفريقي في الذود عن مرماه في أكثر من فرصة.
وفي أثناء سيطرة المنتخب المكسيكي على الهجمات و تشكيل خطورة أمام المنطقة المحرمة حاولت جنوب أفريقيا معرفة طريقة لعب الخصم, ليكتشف مدرب جنوب أفريقيا البرازيلي كارلوس باريرا وجود ثغرات في دفاع المنتخب المكسيكي .
بين شوطي المباراة لم يغير مدرب المنتخب المكسيكي خافيير أجيري من خطته وحث لاعبوه على تقديم المزيد و الاستمرار على ذات النهج عن طريق اختراقات الأجنحة اليمنى للمنتخب, في حين وجه باريرا تعليماته للاعبيه بسد مسيرة الدفاع في حين كانت أوكل المدرب لمهاجمي المنتخب الأفريقي مهمة الانسلال من خلف اللاعبين عن طريق كسر مصيدة الدفاع و الاستفادة من اللياقة و القدرة البدنية و سرعة لاعبيه.
خلال الشوط الثاني أو شوط المدربين نفذ لاعبو جنوب أفريقيا تعليمات مدربهم فلم تعد أجنحة المنتخب المكسيكي اليمنى تشكل أي خطورة على ميسرة الدفاع الأفريقي, ما أتاح للأخير فرصة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة و التي أسفرت إحداها عن هدف أحرزه اللاعب تشابالالا في حين فشل اللاعب تيكو موديسي في أحراز أكثر من فرصة سهلة و أمام المرمى وسط نقصان لياقة المنتخب المكسيكي.
مدرب المكسيك أجيري رمى بجميع أوراقه خاصة ورقة الخبرة حينما أشرك اللاعب المخضرم بلانكو و قام بسد ثغيرات الدفاع, في حين حول اللعب من الجناح الأيمن إلى الأيسر و الذي نجح في تحويل كرة إلى الجهة اليمني استغلها ماركيز مودعاً الكرة في الشباك.
الرضا بالمكتوب:
رغم أن كفة المباراة خلال الشوط الأول رجحت فوز المنتخب المكسيكي نظراً لخطورة هجماته و سيطرته إلا أن التعادل كان عادلاً في هذه المباراة نظراً لسيطرة المنتخب الجنوب أفريقي على مجريات قراب 40 دقيقة من الشوط الثاني قبل أن ينجح المنتخب المكسيكي في إدراك التعادل و تبادل الهجمات مع الخصم.
لاعبو المنتخبين بدا عليهم الرضا بالنتيجة طبعاً مع حرصهم على استغلال بعض الفرص التي سنحت في الوقت بدل الضائع و أواخر المباراة والتي لم يكتب لها النجاح.