ان الزواج لا يمكن ان يكون الا أحد الامرين لا ثلاث لهما ولا شيء وسط
فأما أن يكون نعيماً أم جحيماً أم نوراً أم ناراً أم جنة أم جنوناً
أولاً : لأن الموضوع يشغل قسماً من الكتاب المقدس
ثانياً : لأن الزواج او البيت هو اهم مؤسسة على الارض فهو نواة المجتمع وعليه تقوم الدولة ومعنى هذا انه كما يكون البيت هكذا يكون المجتمع فالمجتمع الصالح هو برهان البيت الصالح والمجتمع الفاسد هو برهان البيت الفاسدوالمفكك
ثالثاً :لأن الكثيرين اخذوا مفاهيمهم عن الزواج من مصادر مغلوطة ومبادىء وفلسفات ملتوية
رابعاً : لأن المشاكل العائلية والخيانات والهجر والطلاق وسواها قد بلغت حداً مخيفاً وانتشرت في العالم كانتشار الوبا
الحقيقية الأولــــى :
الزواج هو بترتيب من الله فهو الذي رسمه وقدمه للانسان حباً في خيره وسعادته فالزواج ليس من صنع انسان بل من صنع الخالق القادر على كل شيء .يقول الله في الاصحاح الثاني من سفر التكوين ليس جيداً ان يكون أدم وحده فأصنع له معيناً نظيره وبعد ذلك نقرأ الكلمات التالية فأوقع الرب الاله سباتاً على آدم فنام فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانه لحماً وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها أمراة وأحضرها الى آدم .
الحقيقية الثانيــــة :
الزواج رسم قبل سقوط آدم في الخطية فهو لم يكن نتيجة السقوط ولا كان على السقوط فالقائلون بأن الزواج كان السبب في الوقوع في الخطية هم على خطأ مبين ومفهومهم هذا مفهوم شيطاني لأن كلمة الله تؤكد ان الله خلق الناس ذكوراً واناثاً قائلاً . اثمروا وأملأوا الأرض وهذا يعني ان الزواج والتناسل والتكاثر كان سيتم حتى لو لم يسقط الانسان في المعصية
الحقيقة الثالثــــة :
الزواج مقدس وشريف وطاهر يقول الكتاب المقدس انه بعد ما خلق الله الانسان على صوته وشبهه وسن فريضة الزواج والتكاثر رأى الله كل ما عمله فأذا هو حسن جداً فالله القدوس لا يصنع الا كل ما هو حسن ومقدس فان كان هناك ثمة شيء غير مقدس في الزواج فما ذلك الا من صنع الانسان وافكاره الشريرة لذلك عندما يقول الله ان الزواج مقدس فمعنى ذلك ان الزواج سيبقى مقدساً بصورة دائمة تقول كلمة الله ليكن الزواج مقدساً والمضجع غير نجس أي حافظوا على قدسية الزواج وطهارته لأن ما قدسه الله لا يجوز ان يدنسه الانسان .
الحقيقة الرابعـــــــة :
الزواج لا العزوبة هو القاعدة يظن البعض ان العزوبة اشرف واطهر واقدس من الزيجة ولكن هذا خطأ فالله هو القائل ليس جيداً ان يكون آدم وحده ولما صنع الله حواء احضرها بنفسه الى آدم غير ان هذا لا يعني ان العزوبة لا مكان لها في ترتيب الله فالعزوبة مبررة في الكتاب المقدس في حالتين فقط اولاً الموهبة او الدعوة من الله وثانياً الضيق والاضطهاد وكلتا هاتين الحالتين موضحتان في رسالة القديس بولس الرسول الأولى الى كنيسة كورنثوس الاصحاح السابع اما القول بان العزوبة اشرف واطهر من الزواج وان الزواج دنس وغير متفق مع حياة القداسة فهذا ضد تعليم الكتاب المقدس وضد خطة الله على خط مستقيم لا بل ان كلمة الله تقول انة تحريم الزواج هو من صنع التابعين للأرواح المضلة والتعاليم الشيطانية بالاضافة الى انه من علامات الارتداد في الايام الاخيرة يقول القديس بولس الرسول في هذا الصدد انه في الازمنةالاخيرة يربد قوم عن الايمان تابعين ارواحاً مضلة وتعاليم شياطين مانعين عن الزواج وآمرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر والحمد من المؤمنين وعارفي الحق
الحقيقة الخامســــة :
الزواج وجد ليبقى وليس كما يبشر بعضهم بان نهاية مؤسسة الزواج قريبة ولماذا يبشرون بزوال الزواج ؟ لأنهم انحدروا بافكارهم الى مستوى الحيوان وهو يريدون ان يعيش الانسان من غير رادع أو وازع ومن غير حدود او قيود وضعها الله لخير البشر فالزواج ليس صفقة تجارية ولا اتفاقية تاجيرية بل هو رباط مقدس امام الله والناس يدوم مدى الحياة لهذا نقرأ في الكتاب المقدس ان المرأة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حياً ونقرأ ايضاً ان الرجل يترك اباه وامه ويلتصق بامرته وهذا الالتصاق يدوم الى ان يفرقهما الموت .
الحقيقة السادســــــة :
الزواج هو بين رجل واحد وامرأة واحدة لا بين رجل واحد وعدة نساء ولا بين رجل ورجل آخر أو بين امرأة وامرأة أخرى فهذه البدائل هي شر فظيع في عيني الله لانها خروج على قاعدته فالله خلق في البدء رجلاً واحداً اسمه آدم ومن آدم صنع امرأة واحدة اسمها حواء وعلى هذا الاساس يكون تعدد الزوجات خطية كبيرة وكذلك التزاوج بين افراد الجنس الواحد
واخيراً الزواج هو اتحاد بين الرجل وامرأته ولهذا تقول كلمة الله كما اوردنا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته لا بصاحبته ولا بزوجة جاره اوزميلته في العمل بل بامرأته ومن يخالف هذا الترتيب يخالف ترتيب الله ويعرض نفسه لدينونة الله وغضبه لأن العاهرين والزناة سيدينهم الله .فلذلك ياأحبتي في محبة الرب انا العبد الخاطيء اوديشو يوخنا وبنعمة الرب كتبت اليكم بعض الحقائق الاساسية الخاصة بالزواج اردت ان اطلعكم عليها ارجو واتمنى ان تبقى راسخة في ذهنكم على الدوام . والرب يبارك الجميع
بالنعمة المباركة / الشماس اوديشو الشماس يوخنا