الاخوة الصادقة المفقودة بين الواجب والواقع
=========================
كلمات قصيرة وإشارات عابرة وتذكرة عاجلة، قد تُقَلِّب المواجع وتُقلِق المضاجع، لكن لا خير فينا إن لم نتناصح ونتصارح، سيما في زمن طغت فيه الماديات وانغمس الناس في الملذات، واستحسنوا الهوى دون النظر في الانعكاسات والسلبيات والمآلات! الأخوة الصادقة: هي علاقة وثيقة وطيدة متبادلة توجب المحبة في الله، ممزوجة بالإيمان مقرونة بالتقوى، هي كلمة يعطر أريجها الأرجاء، وعبارة تفيض بالحب والإخلاص والوفاء، هي مدينة مسورة لا يدخلها إلا أهل الصدق النجباء. الأخوة الصادقة علاقة مثالية جميلة، يعيش أهلها سعادة حقيقية في الدنيا، وتبقى متصلة في الآخرة، بعيدة عن المصالح الضيقة والمنافع المؤقتة والشوائب المكَدِّرة، قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة. أخوة الصدق قائمة على التحابّ لا التباغض.. التكامل لا التآكل.. التشارك لا التراشق.. الإحسان لا النكران.. التراحم لا التلاطم.. التطاوع لا التنازع.. التواصل لا التَنَصُّل.. التناصح لا التفاضح.. المؤازرة لا الخذلان!
الأخوة الصادقة تعرف في المواقف لا سيما بمواطن الابتلاء والمحن ونوائب الدهر، وتغير الزمان على الخلان،
إن الأخ الصادق والاخت الصادقة هما؛ كالشجرة المثمرة التي أصلها قوي ثابت، وكالبنيان المرتفع الذي أُسِّسَ على قواعد متينة، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان بناء تلك العلاقة على ركيزة قوية هي الأخوة في الله.
وليست العبرة في الأخوة الصادقة؛ كثرة اللقاء والتزاور والتواصل والمجاملة والمجالسة، ولكن الأصل صفاء القلوب وإخلاص المحبة،
فالأخوة الصادقة كاليدين إذا التقتا غسلت إحداهما الأخرى، حتى تصبحان نظيفتين نقيتين ولا تستغني إحداهما عن اختها!
ان الصداقة لاتقدر بثمن ولا تقاس باي مقياس ، ولا توزن باي مكيال انها اكبر من هذه الاشياء كلها ، ان المرء لايستطيع ان يعيش منفردا و في عزلة عن الاخرين بل يحتاج الى مساعدة الصديق ليقف الى جانبه ، وشر صنوف الفقر فقر الصديق والانسان يتمهل عند اختيار صديقه وانما بالعقل السليم والمنطق والفهم الدقيق
مع خالص تحياتي الى جميع الاصدقاء الاعزاء