سلسلة الرجوع إلى الله الجزء الخامس ..♰..♰..♰
تأمل كلمة الرب
لَصِقَتْ بِالتُّرَابِ نَفْسِي، فَأَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. مزمور 119 : 25
ثَبِّتْ خُطُوَاتِي فِي كَلِمَتِكَ، وَلاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيَّ إِثْمٌ. مزمور 119 : 133
اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. متى 24 : 35
كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 2 تيموثاوس 3 : 16
في الرجوع إلى الله كلمة الرب المكتوبة تكون جدا مهمة وشديدة النفع ليُدرك المؤمن الراجع هدف الرب في حياة المؤمن .
فمن تمرغت نفسه بالتراب ويريد الرجوع إلى الله فكلمة الرب تحييه وتقويه ليسير في الطريق الذي ابتعد عنه وقتا ما .
ومتى سلكت أقدامنا في طريق الرجوع فكلمة الرب المقدسة تثبتنا في ذلك الطريق وتمنعنا من الانحراف يمينا أو يسار بل توضح لنا جوهر الخطيئة لكي بمعونة الروح القدس ومساعدة الأب الروحي نتخلص منها ولا يمكن أن يتسلط علينا أي إثم أو خطيئة .
ويذهب داود النبي والملك لأبعد من ذلك حين يقول :
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور 118 : 11
فالقراءة المتواترة في كلمة الرب وحين نعيشها واقعا حيا في حياتنا نخبئها في قلوبنا ونهتدي بها وتكون لنا سلاحا رادعا كي نبتعد تماما عن كل خطيئة .
كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 2 تيموثاوس 3 : 16
هناك الكثيرون اليوم ممن يسمون مسيحيين يشككون في صدق كلمة الرب ونقائها وخصوصا العهد القديم بتأثير أفكار غير مسيحية من مجتمعاتنا وهنا يؤكد لهم الرسول بولس بقوله أعلاه على نقاء كلمة الله ونقائها من كل شائبة .
وهنا أرد أنا ايضا على هذا الكلام وأقول :
أولا لو تم اللعب بحرف واحد من العهد القديم لوبخ الرب يسوع اليهود وبشدة على ذلك ونبهنا لهذا الأمر فقد وبخهم على أمور أدنى أهمية من هذا بكثير فكيف يسكت عن أمر خطير كهذا ؟
ثانيا : لو سلَّمنا بما يقوله هؤلاء اليوم أن العهد القديم محرف ؟ تلقائيا يكون العهد الجديد محرفا لأنه في العهد الجديد اقتبس الرب يسوع والرسل ما يزيد عن ألف آية من العهد القديم فالذي يقتبس من كتب محرفة هو محرف أيضا وهذا بالتأكيد غير مقبول .
ثالثا : كيف يسكت النبي الناري يوحنا المعمدان عن أمر كهذا وقد نال موت الشهادة على يد هيرودس لأجل هذه الشريعة .
رابعا : ونصل لنتيجة غير مقبولة قطعا بأن الله ليس كلي القدرة فهو لم يقدر أن يحفظ كلمته الأزلية المكتوبة من اللعب والتحريف وهذا مستحيل بحسب إيماننا الراسخ بقدرة الله المطلقة .
وفي النهاية يؤكد الرب يسوع قائلا :
اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. متى 24 : 35
وبالطبع يقصد بالكلام هنا كلام العهدين معا القديم والجديد .
من هنا .
لا يمكننا الرجوع إلى الله خارج كلمة الرب المكتوبة بل نلهج بها ليلا ونهارا نخبئها في قلوبنا فهي أحد السبل المهمة لنرجع إلى الله ونسير في طريقه ونمتنع بها عن كل إثم
آمين