منتديات القوش الحبيبة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

منتديات القوش الحبيبة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

منتديات القوش الحبيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  هل نحن مسيحيين (( حقـــــــاً ))..؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
odisho youkhanna
عضو مبدع
عضو مبدع
odisho youkhanna


ذكر عدد المساهمات : 431
نقاط : 881
سُمعة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
الموقع : u .s.a
العمل/الترفيه : مهندس / كرة القدم والسباحة
المزاج : برتقالـــي

      هل نحن مسيحيين  (( حقـــــــاً ))..؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل نحن مسيحيين (( حقـــــــاً ))..؟؟         هل نحن مسيحيين  (( حقـــــــاً ))..؟؟ I_icon_minitimeالجمعة يونيو 23, 2023 10:58 am

                              هل نحن مسيحيين  (( حقـــــــاً ))..؟؟
يعكوب ابونا


اولا- من هم المسيحيون ؟؟


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  اصل كلمة مسيحي (باليونانية Χριστιανός) هي نسبة إلى المسيح ، ومشتقة من الكلمة الآرامية السريانية (ܡܫܝܚܐ) (مشيحا) والآرامية هي لغة المسيح، وفي اللغة العبرية هي «ماشيح - מָשִׁיחַ» من الفعل «مشح» أي «مسح» ومعناها في العهد القديم الممسوح بالزيت المقدس، وفي أسفار العهد القديم يؤكد أن هؤلاء «المسحاء» جميعاً؛ كانوا ظلاً ورمزاً للآتي يسوع «المسيح»، الذي جاء في ملء الزمان .." انتهى الاقتباس "
  ولكن الذي يجب ان نعرفه بان المسيح الذي اخذ جسدا وصارانسانا وحل بيننا ليس ممسوحاً بالزيت المقدس اسوة ببقية الانبياء والملوك والكهنه ،وما يدل على ذلك بان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لم يشير الى ان الرب يسوع المسيح قد مسح بالزيت المقدس . لانه اصلا لم يكن بحاجة الى ذلك ، لان المسيح وحسب البشيرلوقا 1 : 35 "
 فاجاب الملاك وهو يكلم العذراء مريم : «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.  " النص يؤكد ان المسيح عندما تجسد في بطن العذراء مريم هو ممسوح بالروح القدس ، وليس بالزيت ، وكذلك عندما اعتمد يسوع على يد يوحنا المعمدان  نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: «انت ابني الحبيب بك سررت!»لوقا3 : 21 " . هذه اشارات تدل على ان يسوع المسيح ممسوح بالروح القدس وليس بالزيت المقدس، بدليل ان اليهود لم يعرفوه كملك ولا كنبي ولاككاهن ، بل كان معروف عندهم طيلة الثلاثين سنه قبل بداية خدمته بان هو" يشوع " ابن يوسف النجار ، حتى ان اعلن هو عن نفسه عندما سأل تلاميذه من يقول الناس عني ، اجابوه التلاميذ بانه نبي كاحد الانبياء ، الا ان بطرس قال له انت هوالمسيح ابن الله الحي ." متي 16 : 13 "  هنا أكد المسيح عن شخصيته الحقيقية بانه ابن الله ، واله الظاهر بالجسد . فيسوع لم يمسح بالزيت المقدس ليصيح المسيح ؟؟. 
      متى ظهراسم المسيحيين ؟ .     
 كان اول من استخدم تسمية ( مسيحيين ) هم اهل مدينة انطاكيا اطلقواها على التلاميذ المسيحيين بولس   وبرنابا واتباعهم أع11: 22 – 26 ". وتعتبر كنيسة إنطاكية هي الكنيسة الأممية الأولى ..والكنيسة الثانية بعد كنيسة اورشليم ، ويذكر في أع 26 : 28 " قول أغريباس الملك – متهكماً – للرسول بولس: " بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً ".
   جاء في دائرة المعارف الكتابية تحت مادة «مسيح – مسيحيون »: قاموس الكتاب المقدس تحت مادة «مسيحي»:
   
    دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43 م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة ، لذلك يقول الرسول بطرس " ولكن ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القيبل ؟. (1 بط 4: 16)..."   
ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني، إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين ". كما كتب بلليني (الحاكم الروماني للمنطقة
 للامبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون "، ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم، " مسيحيين " لإعلان انتمائهم للمسيح وتشبههم بحياته -       
 
المسيحية اليوم هي أكثر الديانات انتشارا في العالم ، إذ يعتنقها اكثر من 2.4 مليار نسمة حوالي ثلث البشرفي العالم ، فهي ديانة كونية، إذ ينتشر المسيحيون في جميع القارات والدول ولا توجد دولة في العالم لا تحوي على المسيحيين؛ ..
   وانا وانت ضمن هؤلاء المسيحيين ، كوني ولد من عائلة مسيحية ، وورثة عنهم مسيحيتي ، وامارس كل الطقوس والشعائرالدينية المطلوبة ، اذا انا مسيحي ؟؟ ولكن السؤال هل هذا الذي تقوم به يجعلك مسيحيا حقا ..؟؟ لان هناك فرق بين مسيحي ورث مسيحيته تدينا ، وبين من يكون مسيحياً حقاً ،؟ الانجيل يعرفنا الفرق بن المفهومين ويقدم لنا اكثرمن مثال ، سناخذ مثل الفريسي والعشاركما جاء في انجيل البشير لوقا 18 : 9 -14 ".
"وَقَالَ لِقَوْمٍ وَاثِقِينَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرِينَ هذَا الْمَثَلَ: «إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلًا: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ»."
 نجد افتخارالفريسي بنفسه لانه يعتقد بانه يؤدي كل التزاماته العبادية حسب الشريعة والناموس، فالرب يسوع يشير الى بكبرياءه ، وكبريائه سببها مصدراعماله التي يعتقد بانها تخلصه ، لان بها هو بار ، وليس مثل العشاري ؟؟ ولكن الرب يسوع المسيح كشف حقيقة الاثنيين فالذي افتخر باعماله الطقسية رجع الى بيته بدون ان ينال البر . بعكس العشاري الذي رجع الى بيته مبررا ..فليس كل من يقرع على صدره ويقول يارب يارب يدخل ملكوت السماء ..
 فالمسيحي الاسمي هو كالفريسي ؟ يعمل كل الطقوس وفرائض الشريعة ، ولكن لا يحصل على التبريركالفريسي ؟ ولكي تكون مسيحي " حقــــا " نذهب الى انجيل البشيريوحنا الاصحاح 3 : 1 -21 "  .
  يقول : كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس واسمه في الأصل العبري נַקְדִימון (نقيديمون) ويعني المنتصر وسط شعبه ، وكان عضو فى السنهدريم (المجمع المقدس الذي يحكم اليهود). فهو المجلس الذي أصدر حكم الموت على يسوع وسلَّمه للوالي الروماني بيلاطس ليصلبه، كما واتخذ المجلس موقفًا معاديًا من الكنيسة الأولى حيث اضطهد المسيحيين الأوائل بقوة وساهم في تعذيبهم وقتله ،
والفريسيون هم من يتبعون مذهبًا دينياً متشدداً في الحفاظ على شريعة موسى وطقوسها والسنن الشفهية التي استنبطوها من الشريعة ".. وقال فيهم المسيح .وهو يخاطب تلاميذه  "فإني أقول لكم إنكم إن لم يزد برّكم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات" (متى 20:5)
لم يكن نيقوديموس يعلن اعجابه ومتابعته للسيد المسيح، بسبب مركزه الديني ومكانته الاجتماعية، لكي لايعرض نفسه للخطر ، فكانت زيارته للسيد المسيح تتم ليلا تحت جنح الظلام تجنبا لاي احراج ومسائله ،..
 جاء نيقوديموس إلى يسوع ليلاً وقال له يامعلم نعلم أنك قد أتيت من الله معلماً لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه. أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك إن كان أحد لايولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله."
  قال نيقوديموس كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ، ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد. أجاب يسوع الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.".
  المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. لاتتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق. (يوحنا 3: 3-7 ) ...
 أجاب نيقوديموس وقال له كيف يمكن أن يكون هذا. أجاب يسوع وقال له أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا. الحق الحق أقول لك إننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ولستم تقبلون شهادتنا. إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات. وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء."..  وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان، لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحيوة الأبدية."...
 نلاحظ من خلال الحوار بين الطرفين بان نيقوديموس كان له إحتياج حقيقى إلى تغيير فى قلبه وتجديد روحى شامل.، ولكن نيقوديموس اصابته خيبة امل وحزن حين سمع من يسوع عن موضوع الولادة من فوق كشرطٍ رئيسي لرؤية ملكوت الله. لأنَّه كان يرى ذلك صعوبة  واستحاله، وعدم مَعْقوليَّتِهِ الشرط المطلوب تحقيقة ..كاستحالة دخول شيخ في بطن امه ، ؟؟
لانه لم يفهم ما قصده الرب ؟  لذلك وبخه الرب وقال له " أنت معلم إسرائيل، ولست تعلم هذا..." كان يسوع يَعْلَمُ مُسْبَقاً بأنَّ لا نيقوديموس ولا اي شخص آخر يستطيع أن يخلص نفسه بجهوده الذاتية،( البر الذاتي )  لهذا السبب فإنَّ يسوع كان يحاول أن يُوَضِّح لنيقوديموس بأنَّه قد نزل من السماء، لكي يعمل من أجله شيئاً مُعَيَّناً لِيُولَدَ من فوق فيكون قادراً أن يرى ويدخل ملكوت الله وينال الحياة الأبديَّة. أعلن يسوع عن نفسه بأنَّه هو الوحيد الذي نزل من السماء والوحيد الذي صعد إلى السماء. وهو الوحيد وليس غيره قادر أن يخلِّصنا من خطايانا ويأخذنا معه إلى السماء.
  ماهي الولادة من فوق التي لم يفهم معناها نيقوديموس، يجب ان نعلم بان نيقوديموس كان يؤمن عقليا وفكريا بان المسيح من الله ، ولكن هذا الايمان لم يكن إيمانًا خلاصيًا. لذا قال له الرب يجب ان تؤلد من فوق؟؟  لان معرفة حقائق تاريخية عن شخص الرّب يسوع بانه هو الله المتجسد، وانه صلب ومات وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء، وسيعود مرة ثانية ليدين الاحياء والاموات ،  وتنفيذ اعمال التدين بممارسة طقوس الشريعة والتقاليد  كل هذه لا تغير الإنسان ، ولا تنقّيه من الشر والإثم والخطيّة. ولاتؤدي لنيل الخلاص...
 نيقوديموس كما نحن اليوم بحاجة إلى استنارة روحية، فكان حواره مع الرّب يسوع للمزيد من المعرفة العقلية، لم يكن مدركًا لحاجته الروحية الحقيقية.فغير الرّب يسوع الحوار وركز على حاجة الإنسان الحقيقية للولادة الثّانية أو الولادة من فوق. حيث أجاب على سؤال نيقوديموس قائلًا: "ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ" (يوحنا 3:3)... فالولادة من فوق هي شرط أساسي ورئيسي لرؤية ملكوت الله، فهي ولادة سماوية تاتي من عند الله. في لحظة التجديد، يتم خلاص الإنسان من الخطيّة وعقابها، ...
   سؤال نيقوديموس: "كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟" ، أجاب الرّب يسوع على سؤال نيقوديموس بقوله أولًا: "ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ" (يوحنا 5:3). نلاحظ هنا أن الرّب يسوع أجاب على سؤال نيقوديموس عن كيفية الولادة الجديدة بقوله أن هذه الولادة تتم "مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ". أي لا بد من توفر عنصرين لحدوث هذه الولادة " هما "الْمَاءِ وَالرُّوحِ". ..
 اختلفت الاراء في تفسير معنى الماء هنا وما المقصود بها؟؟  بعض الكنائس اعتبروا ان المقصود بالماء هو المعمودية؟؟  .. وذهبوا اخرون الى القول ان الاية تنص " ان كان احد لايولد من الماء والروح " ولم يقل النص " بالماء فقط ، بدون الروح " لو كان كذلك عنئذ كان يمكن ان يفسر بان المقصود هي المعمودية ،  كما نلاحظ ايضا ان النص لم يقل بالماء بل قال " من المــــــاء " بمعنى يؤلد من ماء يعني من  فوق ، وليس بالماء المادي ، والماء هنا كلمة الرب ، وهناك الكثيرمن الايات الكتابية تؤكد ذلك نذكر منها عل سبيل المثال وليس الخصر ..
  نقرأ في رسالة يعقوب 18:1 "شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ". أي أن الله ولد المؤمنين ثانية، أي جعلهم يختبرون ويولدون من فوق بواسطة "كَلِمَةِ الْحَقِّ"، وكلمة الحق هي كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد. كذلك نقرأ في رسالة بطرس الأولى 23:1-25 "مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّ كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ، وَأَمَّا كَلِمَةُ الرّب فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. وَهَذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا".
. وهكذا فإن الذي يولد من جديد ثانية بعد ان ولد بالجسد، يلد هنا بواسطة كلمة الله يبقى إلى الأبد، مثل بقاء كلمة الله إلى الأبد. أما المولود من الجسد، فمصيره الموت لأنه مولود من زرع يفنى ويموت، وفي رسالة بطرس الأولى لدينا تفسيرٌ واضحٌ وجليٌّ لكيفية هذه الولادة بواسطة كلمة الله الحية والباقية إلى الأبد، وهكذا فالماء الذي ذكره الرّب في يوحنا 3:3 هو كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد. يستخدم الروح القدس كلمة الله من أجل تنقيتنا وتنظيفنا من الداخل، وهكذا فالماء يشير إلى كلمة الله وعملها في خلقنا من جديد وتنقيتنا من كل قيود الشر والخطيّة. قال الرّب يسوع له المجد في يوحنا 3:15 "أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ". فكلام الرّب يسوع هو كلام الله الذي يجعلنا أنقياء." كما لو كان مغسولا بالماء "..  ..
 يكرر بولس الرسول برسالته الى أفسس 25:5ـ27 "أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ"، أن الرّب يسوع يغسلنا ويقدسنا ويطهرنا بكلمته الحية، لكي نحضر أمامه ككنيسة مجيدة وبدون دنس أو شرور أو عيوب. ..
 ونقرأ في يوحنا 4 : 10 - 14
أجاب يسوع وقال لها ( للمراة السامرية )  : لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
11 قالت له المرأة: يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي
13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدي "..
  من هذا نجد بان المقصود بالماء هو كلمة الرب فينا ،.. واما الروح فهو العامل الثّاني الذي ذكره المسيح لإتمام الولادة من فوق هو الروح القدس، وبدون الروح القدس لا توجد حياة مسيحية ، الحياة الروحية تتغذى على كلمة الله. فالولادة من فوق هي عملية خلق وولادة جديدة للإنسان، وكون عملية الخلق تحتاج إلى خالق، والخالق هو الروح القدس. نقرأ في أيوب 4:33 "رُوحُ اللهِ صَنَعَنِي وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ أَحْيَتْنِي"، فالروح القدس هو صانع وخالق الإنسان الجديد. ونجد نفس المعنى في مزمور 30:104 "تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ. وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ". أي أن الروح القدس يخلق كل ما هو حي، و الإنسان الخاطئ، الّذي هو في حقيقته ميت في الذنوب والخطايا، يعيد الروح القدس خلقه أي يعطيه حياةً جديدةً، وذلك لأن الروح القدس هو الله ...( أعمال الرسل 3:5ـ4)...
  في يوحنا 8:16-11: " أن تجاوب عمل كلمته وروحه في داخلنا، تجعلنا نتوب عن خطايانا، ، لاننا نقع تحت تأثير عمل الروح القدس، الذي يبكتنا على شرورنا وخطايانا، فنرجع إليه بالتوبة والإيمان وقبول الرّب يسوع في حياتنا باعتباره مخلصنا الوحيد. ، لان بدون الروح القدس لا يستطيع أي إنسان أن يعترف بالرّب يسوع المسيح. نقرأ في كورنثوس الأولى 3:12 "وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: "يَسُوعُ رَبٌّ" إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ". بدون الروح القدس لا يقدر أحد أن يعترف ويقبل ويؤمن بالرّب يسوع المسيح."  وبدون الروح القدس لا توجد كنيسة، ولا توجد ثمار روحية، ولا توجد مواهب روحية. الإمتلاء بالروح القدس،. نقرا في رسالة كورنثوس الأولى 11:6 وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِناَ "..  الروح  القدس يغسلنا من خطايانا، ويقدسنا، ويخلصنا ويفرزنا للمسيح. ينقلنا من حالة الخاطئ المذنب، إلى حالة المؤمن البار من الخطيّة والدينونة ..
 الخلاصة ان نتيجة الولادة من فوق؟ هي ان يعيش الانسان واثقًا ومطمئنًا بأن له الحياة الأبديّة. ، لانه أ صبح إنسانًا روحيًا، كما قال الرّب يسوع في يوحنا 6:3 "اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ". فالمولود من فوق لا يعيش فيما بعد لجسده، بل يعيش حياة روحية مقدسة لله. فتتغير عواطفه وأفكاره الداخلية وشهواته ورغباته. كذلك تتغير نظرته إلى الأشياء من حوله. فما كان مصدر فرح وسرور له في الماضي، يصبح مصدر إزعاج وضيق روحي.،.. يستمد كل هذا  من أبيه السماوي طبيعته الجديدة، والقدرة على الحياة الروحية منتصرة على الشر والخطيّة. نقرأ في رسالة كورنثوس الثّانية 17:5 "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا". ...
  ". الأعمال الصالحة لاتكفي للخلاص ، لان الخلاص هو عطية مجانية من الله ، رسالة بولس إلى أفسس 8:2-9: "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ". وسبب ذلك هو أن الإنسان لا يستطيع أبدًا أن يدفع أو يعطي ثمن خلاصه وليس هناك احد يضمن لنا خلاصنا ، الا المسيح وحده الذي دفع ثمن خلاص العالم بدمه الذي سفكه على الصّليب. رسالة غلاطية 16:2: "إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النّاموس، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النّاموس. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النّاموس لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا".
لنضع ثقتنا وإيماننا بالرّب يسوع وبما عمله من أجلنا على الصّليب. ونقبل المسيح مخلصًا وربًا لحياتنا، فتتغير دوافعنا ورؤيتنا للعالم . فيقودنا الخلاص إلى ممارسة الأعمال الصالحة (أفسس 10:2). الأعمال الصالحة هي ثمار الإيمان ودليل حصولنا على الخلاص (يعقوب 17:2ـ18).. نفهم بان الأعمال الصالحة هي نتيجة الخلاص وليست سببًا لحدوث الخلاص. لانها تتفق مع مشيئة الله العامل معنا وفينا، تمامًا كما في رسالة فيلبي: "وَاثِقًا بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلًا صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". (فيلبي 6:1)
 أن موضوع الخلاص هو أهم موضوع في حياة الانسان المسيحي ، لأنه بدون الخلاص لا توجد كنيسة مسيحية، ولا يوجد رجاء حي، ولا ننال الحياة الأبديّة. فالولادة من فوق هي ولادة جديدة ولادة ثانية  ، هكذا يمكننا ان نولد من جديد ثانيـــــــــــة لناتي الى المسيح بالتوبه  والاستقامه والايمان والمحبة والرجاء ، " ..... ليغسل كلمة الله قلب الإنسان بتجديد الرّوح القدس (أفسس 5: 26، تيطس 3: 5 ) لاننا  "لا يَقدِر أنْ نأخُذَ شَيئاً إنْ لم يَكنْ قَد أُعطِيَ مِنَ السَّماء"، "الَّذي يَأتي مِن فَوق هوَ فَوقَ الجَميع".  اذا "من فوق" تعني: "من عِند الله"،...
 المطلوب اليوم ان نصرخ باخلاص باعلى صوتنا لرجاء الرحمة والتوبه ، لاننا ما نسلكه اليوم من التصرفات وسلوك اخلاقي لا يمت بصلة الى مسيحنا حتى وان كنت بالاسم مسيحي ، ؟؟ الحياة قبضة ريح ، لا تستحق التامل بل لنعيش لحياة ابدية منعمه بمجد الرب
والرّبّ لم يرد أبداً الصّارخين إليه، الّذين يطلبون رحمته، فهو لا يشاء أن يَهلِك أحد بل أن يُقبِل الجميع إلى التّوبة وإلى معرفة الحقّ (1 تيموثاوس 2: 4؛  2 بطرس 3: 9).  ... النعمة والرحمة من لدن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح معكم جميعا ..
يعكوب ابونا               ...........   15 /6 / 2023
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل نحن مسيحيين (( حقـــــــاً ))..؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القوش الحبيبة :: ~*¤ô§ô¤*~الاقسام العامه~*¤ô§ô¤*~ :: منتدى الدين المسيحي-
انتقل الى: