تقولُ : حبيبتي إذا ما نموتُ
ويدرج في الأرض جثمانُنا
إلى أي شيء يصير هوانا
أيبلى كما هي أجسادُنا؟
أيتلفُ هذا البريقُ العجيب
كما سوف تتلف أعضاؤنا
إذا كان للحب هذا المصير
فقد ضيعتُ فيه أوقاتنُا
أجبتُ : ومن قال إنا نموتُ
وتنأى عن الأرض أشباحنا
ففي غرفُ الفجر يجري شذانا
وتكمنُ في الجو أطيابنُا
نفيق مع الورد صبُحاً وعند
العشيات تقُفلُ أجفاننُا
وإن تنفخ الريح طي الشقوق
ففيها صدانا وأصواتُنا
وإن طننت نحلةُ في الفراغ
تطن مع النحل قُبلاتُنا
نموتُ … أما أسف أن نموت ؟
وما يبست بعدُ أوراقُنا
يقولون : من نحن ؟ نحن الذين
حرام إذا مات أمثالنُا
ندوسُ … فتمشي الطريق غلالاً
وتُنمي الحشائش أقدامنُا