تعيش جماهير مانشستر يونايتد قلقا كبيرا هذه الأيام، وتردد سؤالا واحدا فقط للمدرب فيرغسون، «من سيأتي بعد فان در سار؟»، ومنطقيا، لا لوم عليهم، ذلك أن دكة بدلاء الفريق لا يوجد بها من يسد الفراغ الذي سيحدثه رحيل الأسطورة الهولندية فان در سار عن عالم كرة القدم بنهاية هذا الموسم، بعد 20 عام قضاها محترفا في هذه اللعبة.
واعتزال فان در سار ليس خبرا سيئا للجماهير والمدرب فحسب، بل للكشافين أيضا، الذين سيشاركون فيرغسون البحث عن حارس شاب يذود عن مرمى الفريق لسنوات طويلة قادمة.
والمعروف عبر التاريخ أن خانة الحراسة في مانشستر يونايتد لم تستقر يوما ما منذ خروج الدنماركي بيتر شمايكل من الفريق بسبب توتر علاقته بإدارة النادي التي رفضت بقاءه، الأمر الذي جعله ينتقم ويقوم بتسجيل ابنه الذي ورث عنه موهبة الحراسة في الغريم التقليدي مانشستر سيتي.
ورغم تعاقد مانشستر مع حراس كثر أمثال ماسيمو تايبي ومارك بوسينيتش وفابيان بارتيز وتيم هووارد، في فترات مختلفة، إلا أنهم لم يطيلوا البقاء في الفريق، حتى جاء الهولندي فان در سار الذي حقق نجاحا باهرا مع الفريق بإحرازه بطولة الدوري 3 مرات ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية مرة واحدة، فضلا عن نيله جائزة أفضل حارس في أوروبا عام 2009 بعد 14 عاما من فوزه بها للمرة الأولى عندما كان حارسا لفريق أياكس الهولندي.
ويأتي في قائمة المرشحين لخلافة فان در سار مواطنه الهولندي ستيكيلينبرغ (28 عاما) حارس أياكس والمنتخب الهولندي، والذي لعب في نهائي كأس العالم 2010 وقدم مستوى رائعا في البطولة.
وكذلك الألماني نوير (24 عاما) حارس شالكة والمنتخب الألماني، والذي نال الميدالية البرونزية في كأس العالم 2010، والفائز بكأس أوروبا للمنتخبات تحت 21 سنة.
ويشاركهم في القائمة الإسباني دي خيا (20 عاما) حارس أتليتكو مدريد، الفائز بكأس أوروبا للناشئين عام 2007، قبل أن ينال الميدالية الفضية بكأس العالم للناشئين في العام ذاته، والذي ساهم أيضا في فوز فريقه أتليتكو مدريد العام الماضي ببطولتي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمام فولهام، وبطولة السوبر الأوروبية أمام إنتر ميلان.
أما باقي الأسماء المرشحة فهي كالتالي، الروسي إيغور اكينفييف (سيسكا موسكو)، السويسري دييغو بيناليو (وولفسبورغ الألماني)، المكسيكي غييرمو أوتشوا (أميركا مكسيكو)، والأورغوياني فرناندو موسليرا (لاتسيو الإيطالي)، وأخيرا الفرنسي هوغو لوريس (أولمبيك ليون).