كد البرتغالي كريستيانو رونالدو ، نجم فريق ريال مدريد الأسباني لكرة القدم ، أن فريقه قطع نصف الطريق نحو التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين 2/صفر على ضيفه ميلان الإيطالي مساء أمس الثلاثاء في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة.
وحقق ريال مدريد الفوز الغالي بهدفين سجلهما رونالدو والألماني مسعود أوزيل في الدقيقتين 13 و14 ليرفع الفريق رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة ، بينما تجمد رصيد ميلان عند أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام أياكس الهولندي الذي تغلب على أوزير الفرنسي 2/1 في المباراة الثانية بالمجموعة.
ولم يفشل ريال مدريد في بلوغ الدور الثاني بالبطولة منذ عام 1997 ولكنه لم يتجاوز الدور الثاني للبطولة أيضا منذ عام 2004 .
ورغم ذلك ، كان فوز الفريق على ميلان مساء أمس مؤشرا على تطور أداء الفريق خاصة وأن ميلان سبق له الفوز على ريال مدريد 3/2 في نفس الملعب "استاد سانتياجو برنابيو" ضمن منافسات الدور الأول للبطولة نفسها في الموسم الماضي.
ومن المؤشرات الجيدة أيضا لفريق ريال مدريد بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو أن لاعبيه الشبان بدأوا في مساعدة بعضهم البعض بدون نزعة الطمع والفردية التي سيطرت على أدائهم في بداية الموسم الحالي.
وقال رونالدو :"كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة للغاية لأن ميلان فريق يمتلك الخبرة. أردنا الوصول للنقطة التاسعة وأعتقد الآن أننا قطعنا 50 بالمئة من المهمة (بلوغ الدور الثاني)".
وأضاف :"ضاعفنا من تركيزنا في مواجهة الفرق القوية وذلك هو ما فعلناه مجددا. أشعر بالسعادة لما حققناه حتى الآن".
وأمام آلاف من الجماهير المتحمسة التي احتشدت في مدرجات استاد سانتياجو برنابيو ، نجح ريال مدريد في اختراق دفاع ميلان وفرض سيطرته على مجريات اللعب ونال المكافأة على ذلك سريعا حيث سجل رونالدو وأوزيل هدفي الفريق قبل مرور ربع ساعة من بداية اللقاء.
وسجل رونالدو الهدف الأول بتسديدة زاحفة قوية من ضربة حرة اخترقت الحائط البشري الدفاعي لميلان ودخلت إلى شباك ماركو أميليا حارس مرمى ميلان.
وبعدها بثوان قليلة مرر رونالدو نفسه الكرة من ناحية اليسار إلى زميله أوزيل الذي سدد الكرة في شباك ميلان ليكون الهدف الثاني.
وتخلى ميلان بعد ذلك عن حذره الدفاعي وسدد صانع ألعابه المخضرم أندريا بيرلو كرة قوية تصدى لها إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد بصعوبة بالغة.
ولكن ميلان افتقد الأداء الهجومي الجيد وكانت الفرصة الوحيدة الحقيقية للفريق عندما سدد اللاعب البديل روبينيو كرة قوية قبل نهاية اللقاء تصدى لها كاسياس.
وكان بإمكان ريال مدريد تسجيل مزيد من الأهداف ولكن رونالدو وأوزيل وزميلهما الأرجنتيني آنخل دي ماريا افتقدوا الدقة في إنهاء الهجمات أمام مرمى ميلان على عكس ما كانوا عليه في الربع ساعة الأولى من اللقاء.